السيدة سمر صلاح كانت تعاني من رجوع كميات من الجبن البلدي واللبن الذي صنعته من السوق المجاور لقريتها بمحافظة تعز بسبب انخفاض جودتها .

ظلت لأشهر عديمة الحيلة أمام هذه المشكلة التي تخسر الكثير جراءها، فهي لم تعد تمتلك قيمة الأدوات الملائمة اللازمة لتحسين منتجاتها بعد أن قضت تداعيات الحرب على كل مدخراتها ولم يعد لديها سوى بضع غنمات تستثمرهن في صنع وبيع الجبن واللبن. لحسن حظ سمر مع ثمان نساء وأرامل معيلات لأسرهن أن كن ضمن مبادرة تنموية نفذها مصرف الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي لتحسين استدامة سبل المعيشة للنساء المتضررات من الحرب في مديريات الشمايتين والمواسط والمعافر بمحافظة تعز في نهاية 2016م مقدمة فالمرأة تعتبر الحلقة الأضعف إقتصادياً بسبب ضغوط التزاماتها الأسرية وشحة فرص أمامها لأسباب اجتماعية مختلفة، ويزداد ضعفها حين تجتمع الحرب وفقدان المعيل الاساسي وزيادة عدد الأطفال. واستجاب دعم مصرف الكريمي لمثل تلك الأزمات بدعمه مبادرة "اليمن وطننا" حيث ساهم بتمويل بدء أعمال منزلية مدرة للدخل لتلك المجموعة النسائية الفقيرة. تأتي الاستجابة كجزء من المسئولية الاجتماعية التي نشط فيها المصرف نحو أشد الأسر فقراً للمساهمة في تعافي المجتمعات المتأُثرة بالحرب. وقدم المشروع منحاً صغيرة ومعدات للنساء من أجل إنتاج وبيع الأجبان والألبان المحلية بجودة صحية كافية. وكانت النساء المنتجات للأجبان واللبن في منازلهن بحاجة للأدوات والمعدات الضرورية مثل حاويات الحليب والثلاجات والمبردات وألواح التدخين ومواد التغليف ..الخ اللازمة لزيادة جودة المنتجات والنفاذ إلى الأسواق المحلية. وقد تمكنت النساء التسع من إنشاء أعمالهن التجارية الخاصة بهن وضمان تحقيق دخل مادي من ذلك.