العميلة فاطمه محمد بأحسن احدى عميلات برنامج الاتحاد للتمويل الاصغر من سكان مديرية دار سعد فقد اخذت تمويل من البرنامج بمبلغ ( 500,000ريال ) خمسمائة الف ريال لمدة سنتين تمويل استثماري في مجال الدلالة و تغيرت حياة الخالة فاطمة بعد ان كانت صعبة وهي تُعيل  عشرة افاد وزوجها لا يستطيع العمل .

وكانت بصيص امل قد اشرق في حياتها, وبدأ العمل يدر عليها دخل ثابت ومستقر وتحسنت معيشتها, فقد امن لها التمويل دخل يقارب ال 40 % من الفوائد.. وازدهرت أعمالها ولكن اتت الحرب بويلاتها وعصفت بحياتها وكانت كالنار بالهشيم واحرقت قلبها قبل ان تحرق عملها اصبحت تدخل الفرع بخطواتها المتثاقلة حكمتها عليها الاحداث وتقاسمت جهدها مع الزمن . فجرحها الغائر ينزف ونجد في كل حرف تنطقه وبكل نفس تزفره اسم الشهيد اصيل تاسع اخوانه عمودها و عكاز حياتها غاب عنها فنحنا ظهرها  تركتها المعاناة تبكي فلدة كبدها واهوال تلاحقت عليها مع زوج مريض وثلاث ابناء احدهم مصاب وستة فتيات  ينظرون اليها باعين قد عميت عن غيرها, فكانت وطن وملجأ أم و أب و الابن المفقود  .

تعايشه مع ايامها بقلب مجوف قد اغترفت  الاحزان  منه الكثير .. تهرب إلى اركان الزوايا  لتذرف الدمع خفيتا, خالة فاطمة بعد ان كانت الدلالة المعروفة في ارجاء دار سعد انتهشتها الحرب  بأبشع صورة فكانت تسأل الصبر عليها .. وجاهدت لتعود كما كانت فلم تستطع واستعصى عليها ذلك .

 هُنا قام برنامج الاتحاد للتمويل الاصغر وبدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية معاناتها فأخذ بيدها ليعيد لها  ضحكتها لتقف مرة اخرى, فكانت اساسا لانطلاقتها من جديد قام  بتمويلها بمواد الدلالة الأقمشة ( دروع و جلابيات )  و الإكسسوار و مواد التجميل بمبلغ وقدرة مئتان و خمسون الف ريال من هنا استعادة فاطمة نشاطها في الدلالة  وكانت الخطوات قد رسمت لها من جديد لتعبر نحو حياة طاقت لها .